لنحافظ على حاويات القمامة نظيفة


نصادف حاويات القمامة فارغة, وحولها القمامة من كل حدب وصوب, فمن لا يقوم برمي كيس القمامة في الحاوية, عنده أسباب, إما ( أحول ) ولا عتب عليه لعدم إحضاره  نظاراتة الطبية, أو أنه أعمى لايرى إلا بشكل ضبابي, أو سكران والحاوية لم تكن ثابتة ليتمكن من وضع الكيس فيها, وإما أن يكون خائف أن تتوسخ الحاوية, أو لياقتة البدنية ضعيفة, وأنصحكم في هذه الحالة بممارسة بعض انواع الرياضات التي من الممكن أن تساعد في ذلك, مثل رفع الأثقال, رمي القرص, القفز بالزانه.



وبما أن المواطن دائماً يلقي اللوم على البلدية بحجة أنها لاتقوم بتوعيته , أو يتهمها أنها تحاول إخفاء أسرار رمي أكياس القمامة, وبإعتقاده أن هدفها إبقاء هذه المعلومة بعيدة عن أيدي العوام, أحببت أن أقوم بإختصار بعض المعلومات الذهبية التي أكتسبتها أثناء رمي قمامة منزلي, وتقديم بعض النصائح لمن لم يحصل على توعية من البلدية أو يدعي ذلك.
وبما أن الدول الأخرى مشغولة بإطلاق صواريخ الى الفضاء, وتقوم بالتحضير لحرب النجوم, فقلت لنفسي أن أستغل الفرصة لأنني عربي وأعرف كيف تؤكل الكتف, وقبل أن تعرف هذه الدول مالذي يجري في ديارنا, ونبقي هذا الملف سريا محجوبا عنهم نظرا للأهمية , وبالتالي نساعد البلدية, وندعم حملات الزبالة في بلداننا الغالية, ونكسب الحسنات والاثوبة من رب العباد, عسى أن ندخل الجنة المنشودة.
وهدية مني الى جميع الأسر العربية, أقدم بعض النصائح والإقتراحات  التي عساها تكون مفيدة لبناء مجتمعات عربية نظيفة خالية من القمامة العضوية, وغير العضوية, وتوجهت في هذا المقال بشكل خاص لسيدات المجتمع العربي الأفاضل بالعموم, والسيدة السورية بالخصوص.
  • النصيحة الذهبية الأولى :
أختي العزيزية, وربة المنزل المصونة, ناحية مهمة جدا لن نستطيع إغفالها, وهي ثقل وزن كيس الزبالة الجاهز للرمي…. سيدتي إرحمي زوجك أو إبنك أو مهما كان من يرمي لك القمامة, وخففي وزن الكيس الذي سيحمله هذا الكائن المسكين, ليستطيع رفعة الى مستوى حواف حاوية القمامة, وإن إضطررت الى ذلك فعليك إعداد عمال قمامتك بدنياً ,وتسجيلهم بأقرب نادي لرفع الأثقال أو رمي القرص.
  • النصيحة الذهبية الثانية :
عزيزتي: ليس من الضروري تجميع كل مافي منزلك ومنازل الجيران ,من القمامة لمدة أسبوع, حتى تتسرب السوائل منها, والتي ستنتشر على طول الطريق المؤدية الى الحاوية, بمرافقة الروائح التي لاتطاق فالرحمة بالعباد جميلة أيضاً.
  • النصيحة الذهبية الثالثة :
لاداعي لتخميرها, ومحاولة تحليلها عضوياً ضمن المنزل, أو على باب البيت, قبل رميها ,ويمكن رمي القمامة يوميا ضمن مواعيدها, وهذا لن يرهق عمال القمامة الذين يعملون لديك عزيزتي.
  • النصيحة الذهبية الرابعة :
يمكن وضع الكيس الاول ضمن كيس ثاني, وربطهما جيدا ,وعدم رمي الزجاج المكسور أو الشفرات أو الاشياء المعدنية, لانها ستتسبب بتمزق الكيس وإخراج مكنونات منزلكم المصون الى فضاء الشارع الرحب ,وقد يؤذي هذا بعض المخلوقات المسكينة التي تعيش معكم على نفس الكوكب أنت وزوجك الكريم.
  • النصيحة الذهبية الخامسة :
أحبائي الحذر والحذر من رمي كيس القمامة من الشرفة ,فهذا يعبر عن قلة أدب وأخلاق وعدم فهم وقلة إحترام, ولايقبل بهذا العمل أي دين, و من يفعل ذلك يعتبر غير متزن ولا يحمل اي قيم إنسانية سامية ,ولن يسمى إنسان بأي شكل من الأشكال.
  • النصيحة الذهبية السادسة :
ومن الأشياء المهمة أيضاً, هي عدم ترك الكيس على باب المنزل ليلعب به أولادك أو أولاد  الجيران, لأن ذلك سيؤذيهم حتماُ , الأولاد بطبيعتهم يملكون غريزة حب المعرفة لاستطلاع مابداخل أكياس المفاجآت هذه.
  • النصيحة الذهبية السابعة :
وإن لم يكن لديكم أولاد جيران, فسيكون هذا الكيس مقصد لكل قط في الحي أو كلب, كي يتناول وجبته المجانية المعتادة, في هذا الوقت مما قد يسبب بأن يصبح القط أو الكلب الشارد من سكان البناء االأصليين, ويمكن أن يتسبب هذا الجار العزيز لزوجك الغالي بعضة مسعوره,أثناء خروج زوجك المسكين الى العمل صباحا. مع العلم أنك أنت التي قمت بتربية هذا الحيوان .
  • النصيحة الذهبية الثامنة :
أخي رب الأسرة الغالي, أرجو منك التصويب جيداً ثم أرمي الكيس الى منتصف الحاوية, حاول أن تكون محترفاً أكثر , و هذا لن يحصل بالسهولة التي تتوقعها أخي الكريم منذ المرة الأولى, ولكن يحتاج الى إصرار و تمرين متواصل, وإرادة وعزيمة وفكر منظم وسرعة بديهة  والكثير من العزم وقوة الشكيمة.
  • النصيحة الذهبية التاسعة :
إحرصوا إخواني كل الحرص على موعد رمي القمامة, وتمسكوا بها, وعضوا عليها بالنواجذ, فلو كان زوجك أو أبنك مشغولين لاتسمحي لهم بتأجيل موعد رمي القمامة الى وقت آخر, فهذه مسؤليتك تجاه المجتمع التي تعيشين ضمنه.
  • النصيحة الذهبية العاشرة والأخيرة :
كما أتوسل اليك أختي الكريمة, أن تطلبي من زوجك الغالي, رمي القمامة بطريقة خلاقة لطيفة, وحنونة, لأن أكثر مايكرهه الزوج في العالم هو رمي القمامة بعد عودته من العمل, أو أن يتصبح بكيس الزبالة يقف له بالمرصاد في بداية يومه.
قليلا منكم, و قليل مني, نتكاتف وبذلك لن نرى في بلادنا مظاهر التخلف التي تؤذي العين والأنف والذوق ,إن صحتنا ومدينتا ووطننا الحبيب هما أثمن مانملك  فلنحافظ عليهم بصورة جميلة ودعونا نتخلص من الحملات التي تظهرنا بشكل غير حضاري وتضيع وقتنا الثمين الغالي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدرس السادس : ترقية ال AwStats الى الاصدار 6.0

قصة العابد والشجرة----قصة جميلة وقصيره

التخطيط الشخصي